منصة أمومة

بحكم تجربتي كزوجة وأم لطفلتين أحدهما في السابعة والأخرى في الرابعة .. كنت أجاهد كل يوم لاستعادة الجمع بين واجباتي كأم وربة منزل وبين تحقيق الرضا لإيجاد الوقت الخاص بي وبعملي. وبعد زمن طويل من البحث تعلمت أن هناك العديد من الأمور التي يجب أن تحسم لأصل إلى شيء من التوازن في حياتي. قد يخطر ببالي أحيانًا الزواج مبكرًا بغض النظر عن إيجابياته العديدة إلا أنه قد يورط الفتاة في المسؤوليات قد لا تكون في الحسبان ، لاسيما أنها لم تكن على درجة من الوعي لديك لها بالتخطيط والتريث قبل مسألة الإنجاب ، لذلك تكون أن تكون الفتاة يجب أن تكون على علم بكافة المسؤوليات التي ستتحملها بدءاً من حياتها الزوجية ثم الانتقال بعدها لمرحلة الأمومة .. وعدم التخطيط الجيد لذلك يجعلها تتخبط كثيرا .. والأدهى من ذلك أنها ستربي طفلا أو أطفالا- قد يتأثرون كثيرا بتخبطها وجهلها وسوء تصرفها. وقد تتسائل أيها القارئ عن سبب طرحي لجزء من تجربتي كأم في مقدمة الكلام وتجاهلت بقية الأدوار ، وذلك لأن الأمومة تصنف أنها الوظيفة الأولى لمعظم النساء في الوطن العربي. وكذلك لأهمية دور الأم في حياة الطفل وتكوين صحته العقلية والنفسية وكذلك نجد أن أمتلاء الأم وسعادتها عامل أوليً مجتمع صحي سعيد ومنجز. يمكنك أن تعرف كل أم أن المسؤولية التي تقع على كاهلها ليست ثقلاً وهماً بقدر ما أنها انعكاساً لها ، وسلوك أطفالها سيتأثر بدرجة كبيرة بسلوكها ونمط حياتها. لذلك وجدت أن هناك الكثير من الخواطر التي ستحدث فرقاً لدى المرأة في جوانب عديدة. سواءًا كانت فتاة أو زوجة أو أم أو امرأة عاملة أو أيا كان من الأدوار التي تقوم بها. ويسرني أني أوجه هذه الرسائل في زمن تزدهر فيه النساء ويزهر فيه هذا العالم بجانبه الأنثوي وتتميز فيه المرأة بأنوثتها وعطاءها الذي هو جزء من كينونتها قبل أن يكون واجبا وفرضا على عاتقها ..